قال الإمام ابن كثير رحمه الله:[الرُّوم: ٣٠]{لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} ، قال بعضهم: معناه لا تُبدِّلوا خلق الله، فتغيروا الناس عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها، فيكون خبرًا بمعنى الطَّلَب، كقوله تعالى:[آل عِمرَان: ٩٧]{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً} ، وهذا معنى حسنٌ صحيح. اهـ (١) . والمعنى المقصود: أمّنوا - أعطوا الأمان - كمن استأمن بدخوله بيت الله المحرّم.
وقال الإمام البخاري رحمه الله:{لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّه} : لدين الله. اهـ (٢) .
وقد خطب النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال في خُطبته: «إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي يَوْمِي هَذَا: كَلُّ مَا نَحَلْتُهُ عِبَادِي
(١) انظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (ص١٣٢٦) ، ط - بيت الأفكار. (٢) انظر: صحيح البخاري: كتاب: التفسير، مطلع عنوان بابٍ فيه، من تفسير سورة الروم، وتمامُه: خُلُق الأولين: دينُ الأولين، والفطرةُ: الإسلام. اهـ.