الباب الثالث: التداوي بالرقى المشروعة، ويشمل مبحثين:
١- بيان معنى الرقى، وأنواعها، ومسائل مهمة متعلقة بها.
٢- ذكر رقى مشروعة من الكتاب والسنة.
المبحث الأول: بيان الرقى، وأنواعها، ومسائل مهمة متعلقة بها.
أولاً: التعريف بالرقية:
* الرُّقْيَة: - بالضمّ - هي العُوذة التي يُتعوَّذ بها (١) ، ويُرقى بها صاحب الآفة كالحُمَّى والصَّرْع، وغير ذلك من الآفات (٢) ، فهي إذًا:[كلام يُستشفى به من كل عارض](٣) ، وجمعها: رُقًى - بالضم فالفتح - والراقي أو الراقيهْ، بالهاء: هو صانع الرقية أو الرُّقَى، وجمعه رُقاة، ويقال في تأنيث ذلك: هي راقية، وتجمع على رَوَاقٍ (٤) ، وكذلك يقال: رجل رقّاء، أي: صاحب رُقًى، وجمعه: راقون (٥) .
ثانيًا: أنواع الرقى:
الرقى خمسة أقسام، هاك بيانَها وأحكامها (٦) :
أ- ... ما كان بكلام الله تعالى، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، فهذا جائز، بل مستحب.
(١) انظر: معجم المقاييس لابن فارس (١/٤٨٠) . (٢) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/٢٣١) . (٣) كما ذكره ابن حجر رحمه الله، بنقلٍ عن ابن درستُوَيْه. انظر: الفتح (٤/٥٣٠) . (٤) انظر: المعجم الوسيط ص: ٣٦٧، مادة (رقى) . (٥) انظر: لسان العرب لابن منظور: (٣/١٧١١) مادة (رقا) . (٦) انظر: في أقسام الرقى وأحكامها: "فتح الباري" (٤/٥٣٤-٥٣٥) ، وكذا انظر: نقلَه عن الإمام القرطبي رحمه الله، في "الفتح" (١٠/٢٠٧) .