القاري كلام الله عز وجل، قال الله عز وجل:{فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} ١، وإنما [سمعه] ٢ من التالي، وقال الله عز وجل:{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} ٣ وقال عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ٤. وقال عز وجل:{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} ٥. وهو محفوظ في الصدور، كما قال عز وجل:{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} ٦.
٣٣ ـ وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إستذكروا القرآن فلهو أشد [تَفَصّياً] ٧ من صدور
١ سورة التوبة/ ٦. ٢ في [ل] : [يسمعه] . ٣ سورة الفتح/ ١٥. ٤ سورة الحجر/ ٩. ٥ سورة الشعراء/ ١٩٢-١٩٤. ٦ سورة العنكبوت/ ٤٩. ٧ أي أشد خروجاً، يقال: تفصيتُ من الأمر تَفصّياً إذا خرجت منه وتخلصت. النهاية لابن الأثير ٣/٤٥٢. وفي رواية أبي موسى الأشعري: " أشد تفلتاً " والمعنى واحد.