٢١ ـ وروينا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل١ قال: كنت أنا وأبي عابرين في المسجد، فسمع قاصاً يقص بحديث النزول فقال: إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا بلا زوال ولا انتقال ولا تغير حال، فارتعد أبي ـ رحمه الله ـ واصفر لونه، [ولزم] ٢ يدي، وأمسكته حتى سكن ثم قال: قف بنا على هذا [المتخوض] ٣، فلما حاذاه قال: يا هذا، رسول الله أغير على ربه عز وجل منك، قل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانصرف٤.
١ هو عبد الله بن أحمد بن محمد حنبل الشيباني، أبو عبد الرحمن ولد الإمام، من الثانية عشرة، قال الخطيب البغدادي: كان ثقة ثبتاً فهماً. وقال ابن المنادي: لم يكن أحد أروى في الدنيا عن أبيه من عبد الله بن أحمد. مات سنة ((٢٩٠هـ)) . انظر تقريب التهذيب ٢/٤٠١، وتذكرة الحفاظ ٢/٦٦٥. ٢ في [ل] : [وأمسك] . ٣ في [ل] : [المتخرص] . ٤ لم أجد ذكراً لهذه القصة فيما اطلعت عليه من مظانها.