١٥٠ - قال البيهقي (١): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لركانة بن عبد يزيد:«أسلم»، فقال: لو أعلم أن ما تقول حقًّا لفعلت، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- -وكان ركانة من أشد الناس-: «أرأيت إن صرعتك أتعلم أن ذلك حق؟»، قال: نعم، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصرعه، فقال له: عد يا محمد، فعاد له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأخذه الثانية فصرعه على الأرض، فانطلق ركانة وهو يقول: هذا ساحر، لم أر مثل سحر هذا قط، والله ما ملكت من نفسي شيئًا حتى وضع جنبي إلى الأرض.
• رواة الحديث:
١ - أبو عبد الله الحافظ: هو محمد بن عبد الله بن البيِّع الحاكم الضبي النيسابوري، الإمام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدثين، صاحب التصانيف كالمستدرك وغيره (٢).
٢ - أبو العباس محمد بن يعقوب: تقدمت ترجمته في الحديث السادس عشر، وأنه ثقةٌ مأمون.
٣ - أحمد بن عبد الجبار: ابن محمد التميمي العُطَاردي، أبو عمر الكوفي، اختلف فيه، فعدله أئمة:
فوثقه أبو عبيدة ابن أخي هنَّاد بن السَّرِي، وأثنى عليه أبو كريب، وقال الدارقطني:«لا بأس به»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«ربما خالف، لم أر في حديثه شيئًا يجب أن يعدل به عن سبيل العدول إلى سنن المجروحين»، واحتج به البيهقي في تصانيفه.
وجرحه آخرون:
فقال أبو حاتم:«ليس بقوي»، وقال ابنه: «كتبت عنه، وأمسكت عن