يقع لمالك، وشعبة، ولوكيع، ولكبار الثقات»، وقد رماه ابن القطان أيضًا بالاختلاط، فرد عليه الذهبي:«لم يختلط أبدًا، نعم الرجل تغير قليلًا، ولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة، فنسي بعض محفوظه أو وهم، فكان ماذا؟ أهو معصوم من النسيان!»، وقال:«وهشام لم يختلط قط، وهذا أمر مقطوع به، وحديثه يحتج به في الموطأ والصحاح، والسنن، فقول ابن القطان: «إنه اختلط» قولٌ مردودٌ مرذول، فأرني إمامًا من الكبار سلِم من الخطأ والوهم، فهذا شعبة وهو في الذروة له أوهام، وكذلك معمر، والأوزاعي، ومالك -رحمة الله عليهم-» (١). اهـ.
٦ - عروة: هو ابن الزبير بن العوام ابن خويلد الأسدي، أبو عبد الله المدني، ثقة فقيه مشهور (٢).
• تخريج الحديث:
- أخرجه أبو داود (٣) -ومن طريقه البيهقي (٤) - وإسحاق بن راهويه (٥)، وأحمد (٦)، وتمام (٧)، كلهم من طريق محمد بن سلامة، وابن أبي شيبة (٨) -ومن طريقه ابن سعد (٩)، وابن ماجه (١٠) - من طريق عبد الله بن نمير، وأبو يعلى (١١) من طريق حماد بن سلمة.
ثلاثتهم:(محمد بن سلمة، وابن نمير، وحماد) عن أبي إسحاق، عن
(١) ينظر: الجرح والتعديل ٩/ ٦٣، تهذيب الكمال ٣٠/ ٢٣٢، سير أعلام النبلاء ٦/ ٣٤، الميزان ٤/ ٣٠١، تهذيب التهذيب ١١/ ٤٤، التقريب (٧٣٠٢)، تعريف أهل التقديس لابن حجر رقم (٣٠). (٢) تهذيب الكمال ٢٠/ ١١، التقريب (٤٥٦١). (٣) سنن أبي داود ح (٤٢٣٥). (٤) سنن البيهقي ٤/ ١٤١. (٥) مسند إسحاق ٢/ ٣٧٠ ح (٩٢٣). (٦) مسند أحمد ٤١/ ٣٧٣ ح (٢٤٨٨٠). (٧) فوائد تمام -الروض البسام- ٣/ ٢٧١ ح (١٠٤٨). (٨) مصنف ابن أبي شيبة ٨/ ٤٦٥ - ٤٦٦. (٩) طبقات ابن سعد ٨/ ٤٠ - ٢٣٣ وقد وقع في الموضع الأول: «عن أمه» وهو خطأ. (١٠) سنن ابن ماجه ح (٣٦٤٤). (١١) مسند أبي يعلى ٧/ ٤٤٥ ح (٤٤٧٠).