والأقرب أنه ليس بصحابي، فقد أورد له البخاري في التاريخ حديثًا واحدًا، وقال:«في إسناده نظر»، وقال -مرة-: «واه ذاهب الحديث، ولم يثبت حديثه».
وقال أبو حاتم:«روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، روى عنه يعلى بن الأشدق ... لا يعرف، ولا يصح هذا الإسناد»، وقال ابن عدي في ترجمة يعلى:«ما أظن أن لعمه صحبة؛ وذاك أن عمه يروي عن جماعة من الصحابة ... وهذا مما يدل على أن لا صحبة له»، وقال ابن حبان:«ليست صحبته عندي بصحيحة»، وقال الذهبي:«مجهول، لا يصح خبره»(١).
• تخريج الحديث:
لم أرَ من خرجه سوى أبي نعيم.
• الحكم على الحديث:
إسناده ضعيفٌ جدًا؛ لحال يعلى بن الأشدق، وعبد الله بن جراد، وقد قال ابن الجوزي:«نسخة يعلى بن الأشدق عن ابن جراد نسخةٌ موضوعةٌ»(٢)، وقال ابن عبد الهادي:«نسخة باطلة»(٣).
• غريب الحديث:
- قوله:«الفطرة»: اختلف في معناها، فقيل: هي السُّنَّة، وقيل: هي الإسلام، قال ابن عبد البر:«وهو المعروف عن عامة السلف من أهل العلم بالتأويل»(٤).
(١) التاريخ الكبير ٥/ ٣٥، الجرح والتعديل ٥/ ٢١، المعرفة والتاريخ ١/ ١٠٤، الكامل ٧/ ٢٧٨، ثقات ابن حبان ٣/ ٢٤٤، معجم الصحابة لابن قانع ٢/ ٨٩، معرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ١٦١٢، إكمال ابن ماكولا ٢/ ١٧٤، ميزان الاعتدال ٢/ ٤٠٠، الإصابة ٤/ ٣٩. (٢) التحقيق ٢/ ٧٧. (٣) تنقيح التحقيق ٥/ ٦٣. (٤) ينظر: التمهيد ١٨/ ٧٢، وشرح مسلم للنووي ٣/ ١٤٨.