يكون في الأفعال نحو:"يتَّقِ" كما تكون فاصلة وغير فاصلة.
أما غير الفاصلة: فجملتها خمسٌ وثلاثون ياءً منها الأصلية نحو: "نَبْغِ" من قوله تعالى: {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} ١ بالكهف، ومنها غير الأصلية نحو:"اتَّبِعُون" من قوله تعالى: {اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} ٢ بغافر.
وأما الفاصلة: فجملتها ستٌّ وثمانون ياء منها الأصلية وهي خمس: {المُتعَالِ} بالرعد آية ٩، {التَّلاقِ} بغافر آية ١٥، {التَّنَادِ} بغافر أيضًا آية ٣٢، {يَسْرِ} بالفجر آية ٤، {بِالْوَادِ} بالفجر أيضًا آية ٩.
وأما غير الأصلية فجملتها: إحدى وثمانون ياء نحو: "فارهبون" من قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} ٣ بالبقرة، ونحو:"أطيعون" من قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} ٤ بآل عمران، وقد تركنا حصر الياءات الزوائد وذكرها بالتفصيل مراعاة للاختصار، فمن أراد حصرها فليرجع إلى كتب القراءات وكتب التجويد المطوَّلة.
القسم الثاني:
وهو الياء التي تثبت وصلا وتحذف وقفًا تبعًا لحذفها رسْمًا وهذا القسم خاص بالياء التي تقع صلة لهاء الضمير المكسورة وصلا نحو قوله تعالى:{كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} ٥ بالبقرة.
وحكمها: أنها تثبت عند صلة الهاء وصلا، أما في الوقف فتحذف لسكون الهاء من غير صلة.
القسم الثالث:
وهو الياء التي تثبت وصلا ويجوز الإثبات والحذف فيها وقفًا وهو خاص بكلمة:
"آتان" من قوله تعالى: {فَمَا آتَانِ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ} ٦ بالنمل، وحكمها أن حفصًا يصلها بياء مفتوحة ويقف عليها، إما الإثبات مراعاة للوصل، وإما بالحذف تبعًا لحذفها في الرسم.