روى البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي الله عنهما- قال: كنا مع رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- نجني الكباث، وإن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قال:«عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَطْيَبُهُ»، قَالُوا: أَكُنْتَ تَرْعَى الغَنَمَ؟ قَالَ:«وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَاهَا»(١).
قال ابن القيم -رحمه الله-: «الكباث بفتح الكاف والباء الموحدة المخففة والثاء المثلثة، ثمر الأراك وهو بأرض الحجاز، وطبعه حار يابس، ومنافعه كمنافع الأراك: يقوي المعدة ويجيد الهضم ويجلو البلغم، وينفع من أوجاع الظهر وكثير من الأدواء، وقال ابن جلجل: إذا شرب طبيخه أدر البول ونقى المثانة»(٢).
(١) صحيح البخاري برقم ٣٤٠٦، وصحيح مسلم برقم ٢٠٥٠. (٢) زاد المعاد (٤/ ٥٤٠ - ٥٤١).