النار تلطفه وتُنضجه، وتذيب فضلاته ورطوبته المُؤذية، وتبقي المنافع.
الثالث: أن المراد بمائها الماء الذي يحدث به من المطر، وهو أول قطر ينزل إلى الأرض، فتكون الإضافة إضافة اقترانٍ، لا إضافة جزء. ذكره ابن الجوزي، وهو أبعد الوجوه وأضعفها.
وقيل: إن استعمل ماؤها لتبريد ما في العين، فماؤها مجردًا شفاء. وإن كان لغير ذلك فمركبٌ مع غيره (١).
وقال الغافقي: ماء الكمأة أصلح الأدوية للعين إذا عُجن به الإثمد واكتحل به، ويقوِّي أجفانها، ويزيد الروح الباصرة قوة وحِدَّة، ويدفع عنها نزول النوازل» (٢).
(١) قال محققو الزاد: نقله القاضي عياض في إكمال المعلم (٦/ ٥٣٥) عن بعض أهل المعرفة بالطب والحذق فيه. (٢) زاد المعاد (٤/ ٥٣٤ - ٥٤٠) باختصار.