اليوم على ما بين طلوع الفجر أو الشمس إلى غروب الشمس، ولا يستلزم دخول الليل (١).
ومنها تمر البرني، فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث شهاب بن عباد -رضي الله عنه- في قصة وفد عبدالقيس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أومأ إلى صبرة فقال:«أَتُسَمُّونَ هَذَا البَرْنِيَّ؟» قلنا: نعم، فقال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «أَمَا إِنَّهُ خَيْرُ تَمْرِكُمْ وَأَنْفَعُهُ لَكُمْ»، قال: فرجعنا من وفادتنا تلك، فأكثرنا الغرز منه، وعظمت رغبتنا فيه حتى صار عظم نخلنا وتمرنا البرني (٢).
قال المناوي -رحمه الله-: «خير تمركم» وفي نسخة «تمراتكم البرني، يذهب الداء ولا داء فيه»، أي فهو خير من غيره من الأنواع، وإن كان التمر كله خيرًا.
قال ابن الأثير: وهو ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد، وهو مما غرسه النبي -صلى الله عليه وسلم- بيده الشريفة
(١) فتح الباري (١٠/ ٢٣٩). (٢) (٢٤/ ٣٢٩) برقم ١٥٥٥٩. (٣) مستدرك الحاكم (٥/ ٢٨٧) برقم ٧٥٢٧، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في السلسلة الصحيحة برقم ١٨٤٤، وحسن حديث وفد عبد القيس د. سعد الحميد في تعليقه على مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك الحاكم (٦/ ٢٧٦٣) حديث رقم ٩٣٢.