وفيها نزل (١): {فَلَمّا قَضى زَيْدٌ}[الأحزاب:٣٧]، وكانت تقول: زوّجني الله، وفيها نزلت آية الحجاب، وماتت سنة عشرين؛ فكانت أول نسائه لحوقا به، وفي «مسلم»(٢): قال صلى الله عليه وسلم: «أسرعكنّ لحوقا بي أطولكنّ يدا»، وكانت قصيرة اليدين، أراد: طول الصدقة، وهي أول من حمل على النّعش؛ أشارت به أسماء بنت عميس؛ رأته في الحبشة (٣).
٨ - ثم جويرية بنت الحارث: تزوّجها صلى الله عليه وسلم في السادسة وهي ابنة عشرين سنة.
قال الشعبي: أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوّجها.
وقال الحسن: منّ عليها صلى الله عليه وسلم، وتزوّجها، وقيل: افتدى لها أبوها، ثم أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفّيت في ربيع الأوّل سنة ستّ وخمسين، وقيل: سنة خمسين.
٩ - ثم ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد، من بني النّضير.
وقال الدمياطيّ: كانت متزوجة رجلا يقال له: الحكم من بني قريظة. كانت (٤) صفيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من السّبي؛ خيّرها بين الإسلام،
&
(١) أخرجه الترمذي (٣٥٤/ ٥). (٢) «صحيحه» (١٩٠٧/ ٤)، و «البخاري» (٥١٥/ ٢). (٣) المشهور: أن ذلك كان في حق فاطمة-رضي الله عنها-، كما هو الثابت في المصادر. (٤) في الأصل: كان.