وقال الحارث (٢): حدثنا الحسن بن قتيبة: ثنا حسين المعلِّم عن محمد بن علي قال: اصطرع الحسن، والحسين عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله:(هِيْ حَسَنٌ). فقالت له فاطمة: يا رسول الله، تُعين الحسن؛ كأنه أحب إليك من الحسين! قال:(إِنَّ جِبْرِيْلَ يُعِيْنُ الحُسَيْنَ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُعِيْنَ الحَسَنَ).
هذا مرسل.
* * *
الحديث مرسل كما قال الحافظ؛ لأن محمد بن علي هو: ابن أبي طالب الهاشمي، المعروف بابن الحنفية، وكان من علماء التابعين (٣).
والإسناد واه؛ أورده البوصيري في الإتحاف (٤)، وقال:(رواه الحارث عن الحسن بن قتيبة، وهو ضعيف) اهـ.
والحسن بن قتيبة المذكور هو: الخزاعي المدائني، هالك متروك الحديث -وتقدم- (٥)، ولا أعلم -حسب بحثي- أن حديثه هذا قد ورد من طرق أخرى. وحسين المعلم هو: ابن ذكوان البصري.