والأخرى: أنه لم يُسَم من حدثه بهذا الحديث، ولم يصفه بما يفيد الصحبة للني -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو إسناد: ضعيف.
والبشارة لأبي بكر، وعمر -رضي الله عنهما- بالجنة صحت من طرق أخرى كثيرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، تقدمت في الأصل (١)، وتغني عن حديث في إسناده من لا يُعرف.
وما ورد من اللفظ المرفوع لحذيفة بن اليمان لا أعلم ما يشهد له بلفظه، وحذيفة وابن مسعود -رضي الله عنهما جميعًا- من جملة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه كلهم في الجنة كما تقدم تقريره (٢).
والمقرئ هو: عبد الله بن يزيد المكي. وشيخه المسعودي اسمه: عبد الرحمن ابن عبد الله الكوفي، وقدمت في غير هذا الموضع أنه قد اختلط بأخرة، ولكل المقرئ سمع منه قبل الاختلاط (٣).
(١) انظر -مثلًا-: ما ورد في فضائل العشرة المبشرين بالجنة. (٢) في الأصل (١/ ٨٠)، وما بعدها. (٣) انظر: العلل للإمام أحمد -رواية ابنه عبد الله- (٣/ ٤٧٤) رقم النص/ ٦٠٢٤، والكواكب (ص/ ٢٨٢) ت/ ٣٥.