وَالعَامِّيُّ مِنَ المُوَحِّدِينَ (١) يَغْلِبُ أَلْفاً (٢) مِنْ عُلَمَاءِ (٣) هَؤُلَاءِ (٤) المُشْرِكِينَ؛ كَمَا قَالَ (٥) تَعَالَى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}؛ فَجُنْدُ اللَّهِ هُمُ الغَالِبُونَ (٦) بِالحُجَّةِ وَاللِّسَانِ (٧)، كَمَا أَنَّهُمُ (٨) الغَالِبُونَ (٩) بِالسَّيْفِ وَالسِّنَانِ (١٠)، وَإِنَّمَا الخَوْفُ عَلَى المُوَحِّدِ (١١) الَّذِي (١٢) يَسْلُكُ الطَّرِيقَ وَلَيْسَ مَعَهُ سِلَاحٌ (١٣).
وَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا (١٤) بِكِتَابِهِ (١٥) الَّذِي جَعَلَهُ (١٦) تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ (١٧)،
(١) قال الشَّيخ مُحمَّد بن إبراهيم - في شرحِ كشفِ الشُّبُهَات (ص ٥٩) -: «(والعَامِّيُّ من المُوَحِّدِين): الَّذِي عَرَفَ أَدِلَّةَ دِينِهِ وَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَلَا عَالِمٍ، لَيْسَ المُرَادُ: العَامِّيَّ الجَاهِلَ؛ اللَّهُمَّ إلَّا أَنْ يُوَفَّقَ العَامِّيُّ - الَّذِي لَا يَعْرِف - لِحُجَّةٍ عَقْليَّة، وهو نَادِر».(٢) في ج، هـ، و، ي، ك: «الألف».(٣) «عُلَمَاءِ» ساقطة من ب.(٤) «هَؤُلَاءِ» ساقطة من ج، ك، م.(٥) في ي زيادة: «اللَّه».(٦) «فَجُنْدُ اللَّهِ هُمُ الغَالِبُونَ» ساقطة من هـ.(٧) «وَاللِّسَانِ» ساقطة من ج.(٨) في ب، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م: «هُمُ»، وفي ج: «لهم» وهو خطأ.(٩) في ز: «غالبون».(١٠) في أ: «فكما أنهم الغالبون بالحجة واللسان، فهم الغالبون بالسيف والسنان».و «السِّنَانُ»: حَدِيدَةُ الرُّمْحِ وَنَصْلُهُ. مَشارِق الأَنْوَار للقَاضِي عِيَاض (٢/ ٢٢٣).(١١) «المُوَحِّدِ» ساقطة من أ.(١٢) في ب: «أن» بدل: «الَّذِي».(١٣) في أ، ب: «سلاحاً»، ومن قوله: «وَإِنَّمَا الخَوْفُ عَلَى المُوَحِّدِ» إلى هنا ساقط من ج.(١٤) «عَلَيْنَا» ساقطة من ب.(١٥) في ز زيادة: «العزيز».(١٦) في ز زيادة: «اللَّه».(١٧) أَيْ: هَذَا القُرْآنُ فِيهِ بَيَانٌ لِكُلِّ مَا بِالنَّاسِ إِلَيْهِ الحَاجَةُ مِنْ مَعْرِفَةِ الحَلَالِ وَالحَرَامِ، وَالثَّوَابِ والعِقَابِ. انظر: تفسير الطَّبري (١٤/ ٣٣٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute