فالظاهر أن الواو في قوله:«وعليكم» ليست عاطفة لقولهم: «السام عليك» حتى يكون معناها: السام عليّ وعليكم، فتكون للتشريك. وإنما هي عاطفة لقول محذوف، كأنه قال: قلتم: السام عليك (و) أقول: (عليكم)(١).
ويؤيّده أنه ليس المراد بقولهم:«السام عليك» وقوله: «وعليكم» الإخبار حتى يقال: لا ضرر في التشريك، وإنما المراد الدعاء، وقد نُهينا عن الدعاء على النفس بالموت. فتأمل، والله أعلم.
* * * *
باب طول النجوى (٢)
حدثنا [محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد العزيز] عن أنس رضي الله عنه قال: «أقيمت الصلاة ورجل يناجي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فما زال يناجيه حتى نام أصحابه ثم قام فصلى».
[قال المعلمي]: فيه دليل على أنه لا يضرُّ طول الفصل بين الإقامة والصلاة، ولا تلزم الإعادة.
* * * *
(١) في الأصل: «وعليكم»، والسياق يقتضي ما أثبت. (٢) رقم (٦٢٩٢).