٦٠٥ - حدثنا الحسن بن علي قاضي الأهواز الذي يقال له السَّرَّاج، حدثنا محمد ابن علي الوَرَّاق، حدثنا أبو نُعَيم، أخبرنا رِزَام بن سعيد الضَّبِّي قال: سألتُ جَوَّابًا التَّيْميَّ عن المَذْي، فقال: سألتُ عنه أبا إبراهيم يزيد (١) بن شَرِيك، فألجأ الحديثَ إلى عليٍّ، وألجأ عليٌّ الحديثَ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: رآني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقد شَحَبتُ فقال لي:«يَا عَلِيُّ، لَقَدْ شَحَبْتَ». قلتُ: شَحَبتُ من اغتسالي بالماء، وأنا رجلٌ مَذَّاء، فإذا رأيتُ منه شيئًا اغتسلتُ منه. قال:«لَا تَغْتَسِلْ مِنْهُ يَا عَلِيُّ إِلَّا مِنَ الْخَذْفِ، فَإِنْ رَأَيْتَ مِنْهُ شَيْئًا فَلَا تَعْدُ أَنْ تَغْسِلَ ذَكَرَكَ، وَلَا تَغْتَسِلْ إِلَّا مِنَ الْخَذْفِ». يعني المَنِيَّ (٢).
* * *
(١) قوله: «أبا إبراهيم يزيد» وقع في س مضببًا عليه، ي: «إبراهيم بن يزيد»، والمثبت من ظ، ك، أ مصححًا عليه، وفي حاشية س: «صوابه: أبا إبراهيم يزيد بن شريك» وعليه رمز نسخة، وأبو إبراهيم يزيد بن شريك بن طارق التيمي له ترجمة في «تهذيب الكمال» (٣٢/ ١٦٠). (٢) أخرجه مغلطاي في «شرح ابن ماجه» (١/ ٥١٢) من طريق المصنف به، وقال: «حسن الإسناد». وأخرجه الصفار في «السادس من حديثه» (٦٢٦ (٣) - ضمن مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار) عن محمد بن علي الوراق به.