أعظمُ مَنزِلةً مِن أنْ يَحْلِفَ (١) عليها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ يَمِينَ الْمُسْلِمِ (٢) مِنْ وَرَاءِ مَا هَوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَاكَ (٣)». فانطلق ليَحلفَ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ حَلَفَ كَاذِبًا أَدْخَلَهُ اللهُ النَّارَ». فأخبرتُه، فقال: أَصْلِحْ بيني وبينه (٤).
٤٩٣ - حدثنا أبو بكر الشَّعْراني، حدثنا أبو زُرْعة الدِّمَشْقي (٥)، حدثني محمد ابن زُرْعة بن رَوْح الرُّعَيْني الثِّقةُ المأمون، ومات سنة ست عشرة ومائتين قال: سألتُ مروان بن محمد: أمكحولٌ سمع مِن عَنْبَسة بن أبي سفيان؟ فلم يُنْكِر (٦).
قال أبو زُرْعة: وسمعتُ أبا مُسْهِر يقول: كَتب إليَّ أحمد بن صالح يسألُني أنْ أكتب إليه بحديث أُمِّ حَبِيبة في مسِّ الفَرْج، فكتبتُ إليه: حدثني الهَيْثم بن حُمَيد، عن العلاء بن الحارث، عن مَكْحول، عن عَنْبَسة بن أبي سفيان، عن أُمِّ حَبِيبة، أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ».
٤٩٤ - حدثنا عَبْدان، حدثنا عمرو بن سَوَّاد (٧)، حدثنا ابن وهب قال: كتب
(١) الضبط على صيغة البناء للمعلوم من س، ك، وضبطه في أ على صيغة البناء للمجهول. (٢) في س: «المسلمين»، والمثبت من ظ، ك، أ، ي. (٣) في ي، حاشية س منسوبًا لنسخة، حاشية أمنسوبًا لنسخة ولطبقات السماع: «ذلك»، والمثبت من ظ، س مصححًا عليه، ك، أ مصححًا عليه. (٤) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١/ ٢٣٣ رقم ٦٣٨)، والخطيب في «الأسماء المبهمة» (٥/ ٣٥٣) من طريق مجالد بن سعيد به. (٥) هو في «التاريخ» لأبي زرعة الدمشقي (ص: ٣٢٨). (٦) في س، أ: «ينكره»، والمثبت من ظ، ك، ي، حاشية أمنسوبًا لنسخة ولطبقات السماع. (٧) في ك مضببًا عليه، حاشية أمنسوبًا لنسخة طبقات السماع: «سوادة»، والمثبت من ظ، س، أمنسوبًا لأصل الدمياطي، ي، حاشية ك مصححًا عليه. وعمرو بن سواد بن الأسود المصري له ترجمة في «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٥٧).