١٢١ - حدثنا الحسن بن سَهْل العَدَوِي، حدثنا علي بن الأَزْهَر الرَّازي، حدثنا جَرِير، عن منصور، عن مجاهِد: حدثنا العَقَّار بن المُغِيرة عن أبيه حديثًا فلم أحفَظْه، فمكثتُ بعد ذلك، فأمرتُ حَسَّان بن أبي وَجْزَة مولًى لقُريش أنْ يسألَه لي، فأخبرني أنَّه سألَه، فقال: سمعتُه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١): «مَا تَوَكَّلَ مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى»(٢).
١٢٢ - حدثنا عبد الوهَّاب بن رَوَاحة العَدَوي، حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا إسحاق بن منصور، عن إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي (٣) إسحاق (٤) قال: سمعتُ البَرَاء يقول: ليس كُلُّنا كان يسمعُ حديثَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - كانت لنا ضَيْعَةٌ (٥) وأشغالٌ، ولكنَّ الناسَ لم يكونوا يَكْذِبون يومئذ، فيُحَدِّثُ الشاهدُ الغائبَ (٦).
(١) بعده في س: «يقول» وكأنه ضرب عليه. (٢) أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (٧٥٦١) من طريق جرير به. وأخرجه أحمد (١٨٢١٧) من طريق منصور به. وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٧/ ٩٤ وما بعده)، و «علل الدارقطني» (٧/ ١١٥ - ١١٧ رقم ١٢٤٣). (٣) قوله: «عن أبي» سقط من المطبوعة، وهو ثابت في جميع النسخ. (٤) هو السبيعي. (٥) في حاشية أمنسوبًا لنسخة: «صنعة»، ولم يُنقط في ظ، والمثبت من س، ك، أ مصححًا عليه، ي. والضيعة: حرفة الرجل وصناعته، ومعاشه وكسبه. وينظر: تاج العروس (ض ي ع). (٦) أخرجه ابن رشيد في «السنن الأبين» (ص: ١٣٣) من طريق المصنف. وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (٤٣٨) وصححه، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (٩٩) كلاهما من طريق إبراهيم بن يوسف. وأخرجه أحمد (١٨٤٩٨) من طريق أبي إسحاق. وينظر: «فتح الباري» لابن حجر (١٣/ ٣٢١).