وهو عكس الهزل الذى يراد به الجد، والتهكم أسلوب يستخدم للسخرية من الآخرين، صحيح الظاهر جاده، وفى داخله هزل ولمز.
مثاله: قول إنسان لآخروهو فى معرض ذمه: أنت جواد كريم، ولكنه فى الحقيقة لا يقصد ظاهر هذه العبارة بل يقصد لمزه بالبخل والشح.
وقد عد جماعة من قبيل التهكم قوله تعالى:{ذق إنك أنت العزيز الكريم} الدخان:٤٩. إذ اللفظ فى ظاهره يحمل وصفا العزة والكرم، لكن باطنه يحمل رميا بالذل والخسة والمهانة.
وذهب جماعة إلى نفى التهكم والسخرية عن كلام الله -عز وجل- تنزيها له سبحانه وتعالى عن هذا الأسلوب الذى لا يناسب جلاله وكماله.
أ. د/عبد الصبورمرزوق
مراجع الاستزادة: ١ - الكليات لأبى البقاء الكفوى مؤسسة الرسالة الطبعة الثانية ١٩٩٣ص ٣٠٣. ٢ - البحر المحيط فى أصول الفقه للزركشى دار الكتب ط أولى سنة ١٩٩٤م (٣/ ٢٨٣). ٣ - شرح الكوكب المنير -مكتبة العبيكان- تحقيق د/محمد الزحيلى، ود/نزيه حماد (٣/ ٢٦) وما بعدها. ٤ - المستصفى للغزالى الأميرية (١/ ١٠٧). ٥ - كشف الأسرار لعلاء الدين البخارى (١/ ١٠٧)