لغة: الحديث والجديد والمخترع على غير مثال سابق (١).
واصطلاحا: علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال، وإيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة فى وضوح الدلالة (٢).
وقد قسمه علماء البلاغة قسمين:
البديع اللفظى، وفيه يكون التحسين راجعًا إلى اللفظ أكثر من رجوعه إلى المعنى، وله صور كثيرة، منها الجناس كقوله تعالى {وجزاء سيئة سيئة مثلها}(الشورى ٤٠).
فقد اتحد اللفظان واختلف المعنى، فالسيئة الأولى هى الجريمة والسيئة الثانية هى العقاب عليها. والقسم الثانى: البديع المعنوى: وهو ما كان التحسين فيه راجعًا إلى المعنى أكثر من رجوعه إلى اللفظ، وله صور متعددة، منها: الطباق، كما فى قوله تعالى:{إن فى خلق السموات والأرض، واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب}(آل عمران ١٩٠) البديع فى الآية بين: السموات والأرض، والليل والنهار، لأنهما من الأضداد، فالسموات تضاد الأرض، والليل يضاد النهار، والبديع عامة هو أحد علوم البلاغة الثلاثة، وهى على الترتيب: المعانى- البيان ثم البديع.
أ. د/ عبد العظيم إبراهيم المطعنى
المراجع ١ - لسان العرب، ابن منظور، مادة (بدع) دار صادر بيروت. ٢ - شروح التلخيص.