لغةً: البلاغ: ما يُتبلَّغ به ويُتوصل إلى الشيء المطلوب .. والبلاغ: ما بلغك الكفاية ... وتقول: له فى هذا بلاغ كفاية.
والبلاغ: الإبلاغ.
وفى التنزيل {إلا بلاغا من الله ورسالاته}(الجن ٢٣) أى لا أجد منجى إلا أن أبلغ عن الله ما أرسلت به. والإبلاغ: الإيصال، وكذلك التبليغ، والاسم منه البلاغ، وبلغت الرسالة أى أوصلتها (١) والبلاغ: ما يتوصل به إلى الغاية، والبلاغ: بيان يذاع فى رسالة ونحوها (٢) ويقول الراغب فى مفردات القرآن: البلوغ والبلاغ الانتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى مكانًا كان أو زمانًا أو أمرًا من الأمور المقدرة، وربما يعبربه عن المشارفة عليه، وإن لم ينته إليه، فمن الانتهاء قوله تعالى {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة}(الأحقاف ١٥)، وقوله عز وجل {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن}(البقرة ٢٣٢){ما هم ببالغيه}(غافر ٥٦) .. والبلاغ التبليغ نحو قوله عز وجل {هذا بلاغ للناس}(إبراهيم ٥٢) والبلاغ الكفاية نحو قوله عز وجل {إن فى هذا لبلاغًا لقوم عابدين}(الأنبياء١٠٦) وأما قوله تعالى (فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف (الطلاق ٢) فللمشارفة .. ويقال بلغته الخبر وأبلغته مثله وبلغته أكثرقال تعالى {أبلغكم رسالات ربى}(الأعراف ٦٢) وقال تعالى: {ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}(المائدة ٦٧)(٣).
أ. د/ حسن عبد الرؤوف محمد البدوى
المراجع ١ - لسان العرب، ابن منظور، مادة- (بلغ) ١/ ٣٤٦، دار المعارف مصر ٢ - المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، مادة (بلغ) ١/ ٧٠، دار المعارف، ط ٢، القاهرة. ٣ - مفردات القرآن، الراغب الأصفهانى ص ٧١، دار الكتب العلمية، بيروت ط ١ سنة ١٩٧١ م.