الله معه حيث كانَ". وخرَّج أبو داود أول الحديثِ دونَ آخره.
وخرَّج الطَّبرانيُّ (١) من حديث عُبَادة بن الصَّامِتِ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إنَّ أفضلَ الإيمانِ أنْ تعلمَ أن الله معكَ حيثُ كنتَ".
وفي "الصحيحين" (٢) عن عبد الله بن عمرَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "الحياءُ مِنَ الإيمانِ".
وخرَّج الإمامُ أحمدُ، وابن ماجه مِنْ حديثِ العِرباضِ بن ساريةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إنَّما المُؤمِن كالجملِ الأنِفِ، حيثما قِيدَ، انقادَ" (٣).
وقال الله عزّ وجلّ:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}[الحجرات: ١٠].
وفي "الصحيحين" (٤) عَنِ النُّعمانِ بن بشيرٍ، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مثلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتعاطفهم وتراحمهم مَثَل الجسدِ، إذا اشتكى منهُ عضوٌ، تداعى له سائرُ الجسدِ بالحُمَّى والسَّهر". وفي رواية لمسلم: "المؤمنونَ كرجُلٍ
(١) في "الكبير" و"الأوسط"، وقال: وقد تفرد به عثمان بن كثير، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٦٠: ولم أر مَنْ ذكره بثقة ولا جرح. ومن طريق عثمان هذا رواه نُعيم بن حماد كما في "تفسير ابن كثير" ٦/ ٥٤٨، وقال: غريب. (٢) البخاري (٢٤) و (٦١١٨)، وأخرجه أيضًا أحمد ٢/ ٩، والترمذي (٢٦١٥)، وابن ماجه (٥٨)، وأبو داود (٤٧٩٥)، وابن حبان (٦١٠). (٣) رواه أحمد ٤/ ١٢٦، وابن ماجه (٤٣). وانظر الحديث الثامن والعشرين من هذا الكتاب. (٤) البخاري (٦٠١١)، ومسلم (٥٨٦)، ورواه أيضًا أحمد ٤/ ٢٦٨ و ٢٧٠، وابن حبان (٢٣٣).