طلوع الفجر الثاني المنتشر ولا ظلمة بعده) ((١) انتهى. وقال في القسم الثاني:(وأجمعوا على أن من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس .. وقتاً للدخول في صلاة الفجر وللخروج منها) انتهى.
وقال (٢) في كتاب «رحمة الأمة»: (وأجمعوا على أن أول وقت الصبح .. طلوع الفجر الثاني: وهو الصادق المنتشر ضوءه معترضاً بالأفق ولا ظلمة بعده)((٣) انتهى. وقولهما:(ولا ظلمة بعده) بينا به: أنه لا يزال يتزايد حتى يتبين به النهار. وقد نقل الإجماع على ذلك
(١) ومثله عند ابن المنذري (ينظر: ابن المنذري. الإجماع. ص ٣٧). (٢) أبو عبد الله صدر الدين محمد بن عبد الرحمن بن الحسين العثماني الصفدي الدمشقي الشافعي (يعرف بقاضي صفد) (توفي بعد ٧٨٠هـ). وكتابه «رحمة الأمة في اختلاف الأئمة» وله أيضاً: «كفاية المفتيين والحكام في الفتاوى والأحكام». (الزركلي. الأعلام. (٦/ ١٩٣) (كحالة. معجم المؤلفين. (١٠/ ١٣٨) (الباباني. هدية العارفين. (٢/ ٣٦) (حاجي خليفة. كشف الظنون (١/ ٨٣٦)). (٣) العثماني. رحمة الأمة في اختلاف الأئمة: ١٥.