القسم الأول: الأسماء الشرطية بمعنى إِنَّ، وهي تسعة: مَنْ، ومَا، وأَيْنَ، ومَتَى، وأَيُّ، وأَنَّى، وإِذْ مَا، وحَيْثُمَا، ومَهْمَا.
وهي تجزم الفعل المضارع (١)، مثل:«مَنْ تَضْرِبْ أَضْرِبْ»، و «مَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ»، و «أَيْنَ تَجْلِسْ أَجْلِسْ»، و «مَتَى تَقُمْ أَقُمْ»، و «أَيُّ شَيْءٍ تَأْکُلْ أَکُلْ»، و «أَنَّى تَکْتُبْ أَکْتُبْ»، و «إِذْ مَا تُسَافِرْ أُسَافِرْ»، و «حَيْثُمَا تَقْصِدْ أَقْصِدْ»، و «مَهْمَا تَقْعُدْ أَقْعُدْ».
والقسم الثاني: أسماء الأفعال بمعنى الماضي، مثل: هَيْهَاتَ؛ أي بَعُدَ، وشَتَّانَ؛ في أَفْتَرَقَ، وسَرْعَانَ؛ أي سَرَعَ.
وهي ترفع الاسم على الفاعلية، مثل:«هَيْهَاتَ يَوْمُ الْعِيْدِ»؛ أي بَعُدَ.
والقسم الثالث: أسماء الأفعال بمعنى أمر الحاضر، مثل: رُوَيْدَ، وبَلْهَ، وحَيَّهَلْ، وعَلَيْكَ، ودُوْنَكَ، مثل:«رُوَيْدَ زَيْدًا» أي أَمْهِلْهُ.
وهي تنصب الاسم على المفولية.
والقسم الرابع: اسم الفاعل بمعنى الحال أو الاستقبال؛ يعمل عمل الفعل المعروف، إذا اعتمد على لفظ قبله وذلك اللفظ: إما أن يکون مبتدأ، کما في «زَيْدٌ قَائِمٌ أَبُوْهُ» في اللازم، و «زَيْدٌ ضَارِبٌ أَبُوْهُ عَمْرًا» في المتعدي. أو موصوفا، مثل: «مَرَرْتُ
(١) الأدوات التي تجزم الفعل المضارع وتسمى أدوات الشرط قسمان: حروف؛ وهي: إِنْ، وأسماء؛ ومنها أيضًا أَيَّانَ، نحو قوله: أيان نؤمنك تأمن غيرنا ومتى ... لم تطلب الأمن منا لم تزل حذرا [قاله أبو عبد الله محمد بن محمد بن بيبش العبدري كما نقل إبراهيم بن موسى الشاطبي في «الإفادات والإنشادات»] وكَيْفَمَا: يجزم بها الكفوفيون، نحو: كَيْفَمَا تَكُنْ يَكُنْ قَرِيْنُكَ. وإِذَا: يجزم بها في الشعر، نحو قوله: واسْتَغْنِ ما أَغْناكَ رَبُّكَ بالغِنَى ... وإِذَا تُصِبْك خَصاصَةٌ فَتَجَمَّلِ [قاله عبد قيس بن خفاف، كما نقل الأصمعي في «الأصمعيات اختيار الأصمعي» (٢٣٠) (٨٧) (رقم: ١٠)] وقد يجزم بها في النثر على قلة ومنه حديث علي رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها: «إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، أَنْ تُكَبِّرَا اللهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ» [أخرجه مسلم في «الصحيح» (٤/ ٢٠٩١) (رقم: ٨٠ - ٢٧٢٧)]