والمفعول له: اسم يدل على شيء يكون سببًا للفعل المذكور، مثل:«إِكْرَامًا» في: «قُمْتُ إِكْرَامًا لِّزَيْدٍ».
والحال: اسم نكرة، يدل على هيئة الفاعل، مثل:«رَاكِبًا» في: «جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا»؛ أو المفعول مثل:«مَشْدُوْدًا»، في:«ضَرَبْتُ زَيْدًا مَشْدُوْدًا»؛ أوكليهما، مثل:«رَاكِبَيْنِ» في: «لَقِيْتُ زَيْدًا رَاكِبَيْنِ».
ويسمى الفاعل والمفعول ذو الحال، ويكون معرفة غالبا، وإن كان ذو الحال نكرة، يقدم الحال عليه، مثل:«جَاءَنِيْ رَاكِبًا رَّجُلٌ»، وقد يكون الحال جملة، مثل:«رَأَيْتُ الْأَمِيْرَ وَهُوَ رَاكِبٌ»(١).
والتميز: اسم يرفع الإبهام من عدد، مثل:«عِنْدِيْ أَحَدَ عَشَرَ دِرْهَمًا»؛ أو من وزن، مثل:«عِنْدِيْ رِطْلٌ زَيْتًا»؛ أو من كيل، مثل:«عِنْدِيْ قَفِيْزَانِ بُرًّا»؛ أو من مساحة، مثل:«مَا فِي السَّمَاءِ قَدْرَ رَاحَةٍ سَحَابًا»(٢).
والمفعول به: اسم وقع عليه فعل الفاعل، مثل:«ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا».
اعلم إنَّ هذه المنصوبات تقع بعد تمام الجملة، وأصل الجملة تتمُّ بالفعل والفاعل (٣) ولهذا يقول النحاة: اَلْمَنْصُوْبَ فَضْلَةٌ.
(١) وجملة الحال تكون اسمية كما في المثال أو فعلية نحو: ولا تمنن تستكثر، فجملة تستكثر في محل نصب حل، نحو: جاء خالد يحمل كتابا. (٢) أو يرفع الإبهام عن نسبة كقوله تعالى: «وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا» [القرآن الكريم، سورة مريم (١٩): ٤]، وقوله: «وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا» [القرآن الكريم، سورة القمر (٥٤): ١٢]. (٣) الجملة أما اسمية وأما فعلية، فالاسمية تتكون من ركنين أساسين: هما المبتدأ، والخبر؛ والفعلية تتكون من فعل وفاعل.