الفصل الثاني مفهوم علم القراءات، ونشأته والمراحل التي مر بها، وشروط القراءة الصحيحة، وأنواع القراءات
[المبحث الأول مفهوم علم القراءات، والفرق بين القرآن والقراءات]
سيكون الحديث في هذا المبحث في تعريف علم القراءات، والفرق بين القرآن والقراءات، وذلك على النحو التالي:
[أولا: تعريف علم القراءات:]
أما القراءات لغة، فهي جمع قراءة، وهي في اللغة مصدر قرأ، يقال: قرأ، يقرأ، قراءة، وقرآنا، بمعنى تلا، فهو قارئ، والقرآن متلو (١).
أما علم القراءات:«فهو العلم الذي يعنى بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم، واختلافها معزوا إلى ناقله»(٢).
وقال بعض العلماء: بأن القراءات علم بكيفيات أداء كلمات «القرآن الكريم» من تخفيف وتشديد، واختلاف ألفاظ الوحي في الحروف» (٣).
وقال الدمياطي:«علم يعلم منه اتفاق الناقلين لكتاب الله تعالى واختلافهم في الحذف والإثبات والتحريك والتسكين والفصل والوصل، وغير ذلك من هيئة النطق والإبدال وغيره من حيث السماع»(٤).
(١) الفيروزآبادي، القاموس المحيط، ص ٦٢. (٢) ابن الجزري، منجد المقرئين ومرشد الطالبين، ص ٣. (٣) د. محمد سالم محيسن، القراءات وأثرها في علوم العربية، ص ١٦. (٤) الدمياطي، إتحاف فضلاء البشر، ص ٥.