هَمَمْتُ أَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ فَأَعْهَدَ، أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قُلْتُ: يَأْبَى الله وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ، أَوْ يَدْفَعُ الله وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ».
قَالَ الْمُهَلَّبُ:
فِي رِوَايَةِ أبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ وَرِوَايَةِ أبِي بَكْرٍ السَّرخَسِيِّ (١): «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أبِي بَكْرٍ أوْ آتِيهِ» (٢).
وَخَرَّجَهُ في: باب قول المرِيضِ إِنِّي وَجِعٌ وَارَأْسَاهُ (٥٦٦٦).
[١٨٤٨] (٧٢٢٠) خ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الله، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ، كَأَنَّهَا تُرِيدُ الْمَوْتَ، قَالَ: «إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْأَحْكَامِ الَّتِي تُعْرَفُ بِالدَّلَائِلِ وَكَيْفَ مَعْنَى الدِّلَالَةِ وَتَفْسِيرُهَا (٧٣٦٠)، وفِي بَابِ بعد بَاب فَضْلِ أبِي بَكْرٍ (٣٦٥٩).
(١) كذا في الأصل، وهو أَبُومحمد السرخسي، والله أعلم.(٢) لَمْ يُشِرْ الَحَافِظُ إِلَى هَذِهِ الرِّوَايَاتِ الْمَذْكُورَةِ هُنَا، وقَالَ:" لَقَدْ هَمَمْت أَوْ أَرَدْت": شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة أبِي نُعَيْم " أَوْ وَدِدْت " بَدَل " أَرَدْت ".قَوْله: " أَنْ أُرْسِل إِلَى أبِي بَكْر وَابْنه" كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْوَاوِ وَأَلِف الْوَصْل وَالْمُوَحَّدَة وَالنُّون، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة مُسْلِم " أَوْ اِبْنه "، بِلَفْظِ أَوْ الَّتِي لِلشَّكِّ أَوْ لِلتَّخْيِيرِ، وَفِي أُخْرَى " أَوْ آتِيه "، بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَة بَعْدهَا مُثَنَّاة مَكْسُورَة ثُمَّ تَحْتَانِيَّة سَاكِنَة مِنْ الْإِتْيَان بِمَعْنَى الْمَجِيء، وَالصَّوَاب الْأَوَّل أهـ.قُلتُ: وَفِي المشارقِ ١/ ٢٧: " لِأَبِي بَكْرٍ أَوْ آتِيَهُ" كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ، وَفِي نُسْخَةٍ عَنْهُ: وَآتِيَهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَعِنْدَ الأَصِيلِيِّ وَالقَابِسِي وَالنَّسَفِيّ: "إِلَى أبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ"، قِيلَ: وَهْوُ وَهْمٌ، وَالأَوَّلُ الصَّوَابُ، وَعِنْدِي أَنَّ الصَّوَابَ الرِّوَايَةُ الثَّانِيةُ أهـ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute