القُدُسيُّ نسبة إلى "القُدْسِ"وهو الطُّهر. قَالَ ابن مَنظُور: التَّقديسُ: تنزيهُ اللهِ، والتَّقديسُ التَطَّهيرُ والتبريكُ، وتقدَّسَ: تطَّهر. وفي التنزيل:
وقَالَ الزَّجاجُ: معنى نُقدِّسُ لَكَ، أي: نُطهِّرُ أنفُسنا لَكَ.
ومن هذا قيل للسَّطل (٢)"القدس" لأنه يتقدس منه. أي: يتطهر. ومنه بيت المقدس: أي البيت المُطَهّر، أي المكان الذي يُتَطّهر به من الذُنُوب.
ومنه رُوحُ القُدُس: أي جبريل عليه السَّلام، وفي الحديث:"إنَّ رُوحَ القُدُسُ نَفَثَ في رُوعِي ... "(٣) يعني جبريل؛ لأنه خُلِقَ من طهارة.
(١) سورة البقرة، آية (٣٠). (٢) وهو: الطّسْتُ. كما في القاموس مادة (سطل) ص (١٣١١). (٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤)، وابن حبان (١٠٨٤ موارد) من حديث جابر بن عبد الله. وأخرجه البغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٠٣)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤) وغيرهما من حديث عبد الله بن مَسْعُود، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٨٥)، والأرناؤوط في جامع الأصول (١٠/ ١١٧)، وفي شرح السنة للبغوي (١٤/ ٣٠٥)، وقوله (في رُوعي) أي: في خَلدي ونفسي. ومعناه: أوحى إليَّ. انظر شرح السنة للبغوي (١٤/ ٣٠٥).