٢ - حديث فاطمة بنت قيس (٤) في " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلاَ نَفَقَةً إِذْ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا البَتَّةَ " - وشأن المبتوتة أن لها سكنى وإن لم يكن لها نفقة - لأنها بذَتْ (٥) على أهلها بلسانها، فكان ذلك تفسيراً لقوله تعالى:{وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}(٦)(*).
٣ - حديث سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ إذ وَلَدَتْ بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فأخبرها - عَلَيْهِ الصَلاَةُ وَالسَّلاَمُ - أن قد حَلَّتْ (٧) فبيَّن الحديث أن قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}(٨) مخصوص في غير الحامل، وأن قوله تعالى:
(١) أخرجه مسلم والترمذي والنسائي والشافعي بألفاظ متقاربة. (٢) أخرجه الستة باختلاف في بعض ألفاظه. (٣) [سورة الطلاق، الآية: ١]. (٤) أخرجه الستة إلا البخاري. (٥) تقدم تعليل عائشة - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - بغير ذلك. (٦) [سورة الطلاق، الآية: ١]. (٧) أخرجه الستة إلا أبا داود. (٨) [سورة البقرة، الآية: ٢٣٤].