ويؤيّدُه مَا رَواه الدينُوري (٢) عَن المدَائني (٣) قَالَ: نَظَرَ عَلي بن أبي طَالب إلى قومٍ ببابه، فقال لقنبر (٤): ((يَا قنبر (٥) من هؤلاء؟ قَالَ: هَؤلاءِ شيعَتكَ، قَالَ: وَمَا ليَّ لاَ أرى فيهم سيما (٦) الشيعَة؟ [قال: وما سيمى الشيعة؟](٧) قال: خَمْص البُطون مِن الطوى (٨)، يبسَ الشفاه من الضمأ، عش العيون مِن البكاء)) (٩).
(١) في (د): (سنة). (٢) هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، قال الخطيب: كان ثقة ديناً فاضلاً ولي قضاء الدينور وكان رأساً في اللغة والعربية والأخبار وأيام الناس، وفاته سنة ٢٧٦هـ. تاريخ بغداد: ١٠/ ١٧٠؛ سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٢٩٦. (٣) أبو صالح شعيب بن حرب المدائني، قال عنه الذهبي: ((الإمام القدوة العابد شيخ الإسلام))، من رجال البخاري، وفاته سنة ١٩٧هـ. سير أعلام النبلاء: ٩/ ١٨٨؛ تهذيب التهذيب: ٤/ ٣٠٦. (٤) في (د): (للقنبر). وقنبر هو مولى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال الذهبي: ((لم يثبت حديثه))، وكان في آخر عمه ينتقص من عثمان - رضي الله عنه -. ميزان الاعتدال: ٥/ ٤٧٥؛ لسان الميزان: ٤/ ٤٧٥. (٥) (يا قنبر) سقطت من (د). (٦) في (د): (بسيما). (٧) زيادة من (د). (٨) في (د): (الطول). (٩) المرتضى، الأمالي: ١/ ١٣؛ الهندي، كنز العمال: ١١/ ٣٢٥.