حماد بن الجعد، ولا تحدث عن بحر، وعثمان البري، وأبي جزء، والحسن بن دينار؟ هؤلاء أصحاب حديث. ثم قال: كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن مُحَمَّد بن عَمْرو، وليث، وقتادة فما كان يفصل بينهم. قال: فذكرت لأبي داود فَقَالَ: كان إمامنا أربعين سنة ما رأينا إِلاَّ خَيْرًا (١) .
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (٢) : سألت أبا داود عن حماد بن الجعد، فَقَالَ: ضعيف، سمعت يحيى بن مَعِين يقول: هو شيخ ضعيف.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (٣) : يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (٤) : هو حسن الحديث ومع ضعفه يكتب حديثه (٥)
استشهد له الْبُخَارِيّ بحديث واحد متابعة، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
(١) قارن الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٦٠٦. (٢) سؤالات الآجري: ٢٥. (٣) المجروحين: ١ / ٢٥٢ وأصل كلامه: منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه"ثم قال: وحماد بن أَبي الجعد بصري أيضا. روى عن قتادة. اختلطت عليه صحائفه فلم يحسن أن يميز شيئا فاستحق الترك"وَقَال: وقد قيل ان حماد بن الجعد وحماد بن أَبي الجعد واحد، ولم يتبين ذلك عندي، فلهذا أفردت هذا عنه". قلت: هما واحد، وقد سبق قَوْل عَبد الرحمن بْن مهدي فيه بهذا المعنى، وأشار إلى ذلك ابن حجر. (٤) الكامل: ٢ / الورقة ٤٤. (٥) وَقَال الحاكم عن الدَّارَقُطنِيّ: قال ابن مهدي: كان جاري ولم يكن يدري أيش يقول. وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعفه هو والساجي، وأبو العرب القيرواني، وأبو الفتح الأزدي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.