والوصف (٣) الثاني بِالْمَعْنَى الَّذِي أَعطاه التَّقْسِيمُ: وَهُوَ عَدَمُ الرُّسُوخِ فِي الْعِلْمِ، وَكُلٌّ منفيٌّ عَنْهُ الرُّسُوخُ فإِلى الجهل ما هو (٤)، وَمِنْ جِهَةِ الْجَهْلِ حَصَلَ لَهُ الزَّيْغُ؛ لأَن من بقي عليه في (٥) طريق الاستنباط واتباع الأدلة بعض (٦) الجَهالات، لم يحلّ أن يتبع الأَدلة المحكمة (٧) ولا المتشابهة. فلو (٨) فَرَضْنَا أَنه يَتْبَعُ الْمُحْكَمَ؛ لَمْ يَكُنْ اتِّباعه مُفِيدًا لِحُكْمِهِ؛ لإِمكان (٩) أَن يَتْبَعَهُ عَلَى وَجْهٍ وَاضِحِ الْبُطْلَانِ، أَو مُتَشَابِهٍ، فَمَا ظَنُّكَ بِهِ إِذا اتبع نفس (١٠) المتشابه؟
ثم اتِّباعه للمتشابه ـ لو (١١) كَانَ مِنْ جِهَةِ الِاسْتِرْشَادِ بِهِ لَا لِلْفِتْنَةِ به ـ
(١) في (غ) و (ر): "على ضد". (٢) قوله: "بشيء" ليس في (خ) و (م). (٣) قوله: "الوصف" من (خ) فقط. (٤) في (خ): "ما هو مائل". (٥) في (خ): "نفي عنه" بدل: "بقي عليه في". (٦) في (خ): "لبعض". (٧) في (غ) و (ر): "لا المحكمة". (٨) في (خ): "ولو". (٩) في (م): "بإمكان". (١٠) قوله: "نفس" ليس في (خ). (١١) في (خ): "ولو".