وأمّا النّهي عن هاتين الشّجرتين مطلقاً من غير تقييده بدخول المسجد, فرواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله (١) , وأبو داود والتّرمذي عن عليّ بن أبي طالب (٢) - رضي الله عنه -.
الحادي والعشرون: حديث: ((هذا يوم عاشوراء لم يكتب عليكم)) رواه عنه البخاري ومسلم ومالك والنّسائي (٣).
وقد روى البخاري ومسلم (٤) عن ابن عبّاس ما يشهد لصحة معناه, وهو قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المشار إليه, بعد سؤاله عن سبب صوم اليهود له:((فأنا أحقّ بموسى)) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فنحن نصومه تعظيماً له)).
الثاني والعشرون: حديث: ((لا تنقطع الهجرة)) رواه عنه أبو داود (٥) , ولم يصح عنه, قال الخطّابي (٦): ((في إسناده مقال)) , وله شاهد رواه النسائي عن عبد الله بن السّعدي (٧).
(١) البخاري ((الفتح)): (٢/ ٣٩٥) , ومسلم برقم (٥٦٤). (٢) أبو داود: (٤/ ١٧٣) , والترمذي: (٤/ ٢٣٠). (٣) البخاري ((الفتح)): (٤/ ٢٨٧) , ومسلم برقم (١١٢٩) , ومالك في ((الموطأ)): (١/ ٢٩٩) , والنسائي في ((الكبرى)): (٢/ ١٦١). (٤) البخاري ((الفتح)): (٤/ ٢٨٧) , ومسلم برقم (١١٣٠). (٥) ((السنن)): (٣/ ٧). (٦) ((معالم السنن)): (٣/ ٣٥٢) , مع ((مختصر المنذري)). أقول: في إسناده أبو هند البجلي, قال الذّهبي في ((الميزان)): ((لا يعرف)) وقال الحافظ في ((التقريب)): ((مقبول)). (٧) النسائي: (٧/ ١٤٦) , وسنده صحيح.