لقب لنوع خاص من المنقطع: فكل معضل منقطع وليس كل منقطع معضلا.
وهو: ما سقط من سنده راويان فأكثر، من أي موضع سواء سقط الصحابي والتابعي، أو التابعي وتابعه، أو اثنان قبلهما، بشرط أن يكون سقوطهما من موضع واحد.
مثاله: قول مالك: بلغني عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(للمملوك طعامه وكسوته)(١)، فقد أعضله مالك باثنين: نافع وابن عمر.
ومنه إذا روى تابع التابعي، عن التابعي حديثا موقوفا عليه وهو حديث متصل مسند إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢).
مثاله: حديث الأعمش، عن الشعبي "يقال للرجل يوم القيامة: عملت كذا وكذا؟ فيقول: ما عملته. فيختم على فيه فتنطق جوارحه أو لسانه، فيقول لجوارحه: أبعد كن الله، ما خاصمت إلا في كن" أعضله الأعمش، وهو عن الشعبي متصل مسند، مخرج في الصحيح لمسلم (٣).
وليعلم أنه لا يحكم على حديث بالإعضال إلا بشرطين:
(١) انظر (مقدمة ابن الصلاح ٥٤، والتبصرة والتذكرة ١/ ١٦٠) والموطأ (٢/ ٩٨٠) كتاب الاستئذان، باب (١٦) حديث (٤٠) وصحيح مسلم (٣/ ١٢٨٤) كتاب الأيمان، باب (١٠) حديث (٤١ - ١٦٦٢) من طريق أخرى عن أبي هريرة. (٢) انظر (مقدمة علوم الحديث ٥٥). (٣) انظر (معرفة علوم الحديث ٣٨) وانظر (صحيح مسلم ٤/ ٢٢٨١) كتاب الزهد، باب (١٦) حديث (١٧ - ٢٩٦٩).