بأنواعه (١) وما صح من الأحاديث الموقوفة وكان مما لا مجال للرأي فيه وجب العمل به. مثاله (قول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: من أتى ساحرا أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -)(٢).
[البيت الخامس]
٥ - ولو كان مرفوعا إليك لكنت لي ... على رغم عذالي ترق تعذل
ذكر ابن فرح رحمة الله علينا وعليه في هذا البيت نوعا واحدا وهو:
[المرفوع]
مأخوذ من الرفعة والعلو، لمكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وهو: ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير.
مثال القول: حديث (إنما الأعمال بالنيات)(٣) ونحوه. ومثال الفعل:(رجم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليهوديين زنيا)(٤) و (سجوده - صلى الله عليه وسلم - للسهو)(٥)، ومثال التقرير: إقراره - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد على أكل الضب (٦).
(١) انظر (البحر الذي زخر ٣/ ١٢٤٦ - ١٢٤٧). (٢) أخرجه أبو داود في (٤/ ٢٢٥ - ٢٢٦) كتاب الطب، باب (٢١) حديث (٣٩٠٤)، وانظر (نخبة الفكر ص: ٢٦). (٣) أخرجه البخاري في (ص ١) كتاب بدء الوحي، باب ١ حديث ١. (٤) أخرجه مسلم في (٣/ ١٣١٨) كتاب الحدود، باب (٦) حديث (١٧٠١). (٥) أخرجه البخاري في (ص ٢٤٠) كتاب السهو، باب (٣) حديث (١٢٢٧). (٦) أخرجه ابن ماجه في (٢/ ١٠٧٩) كتاب الصيد، باب (١٦) حديث (٣٢٤١).