يحيى بن سعيد القطان والإمام أحمد وأحمد بن صالح أن عبيد الله أثبَتُ أصحاب نافع، وفيهم مالك وغيره. وقد وقعتُ على جماعة ممن روى عنه هذا الحديث.
الأول: الإمام المضروب به المثل في الحفظ والإتقان والفقه والزهد والعبادة والسنة أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري. قال الإمام أحمد في «المسند»(ج ٢ ص ١٥٢)(١): «ثنا عبد الرزاق، أنا سفيان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل للفرس سهمين وللرجل سهمًا». ورواه الدارقطني في «السنن»(ص ٤٦٧)(٢) من طريق عبد الله بن الوليد العدَني عن سفيان ــ بسنده ــ (٣)«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسهم للرجل ولفرسه ثلاثة أسهم: للرجل سهم ولفرسه سهمان». ورواه البيهقي في «السنن»(ج ٦ ص ٣٢٥) من طريق أبي حذيفة عن سفيان ــ بسنده ــ «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسهَمَ للرجل ثلاثة أسهم: للرجل سهم وللفرس سهمان».
الثاني: الحافظ المقدَّم هُشيم بن بشير الواسطي. رواه عنه الإمام أحمد في «المسند»(ج ٢ ص ٢)(٤) وهو أول حديث في «مسند ابن عمر» ولفظه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل يوم خيبر للفرس سهمين وللرجل سهمًا».
الثالث: أبو معاوية محمد بن خازم الضرير. رواه عنه الإمام أحمد في
(١) رقم (٦٣٩٤). وهو بهذا السند والمتن برقم (٥٥١٨). (٢) (٤/ ١٠٢). (٣) وقع في النسخة «عن عبد الله»، والصواب: «عن عبيد الله». [المؤلف]. (٤) رقم (٤٤٤٨).