٣٧٦٠٩ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش (١) عن مسروق قال: خرج رجل صالح بصرة من دراهم في ظلمة الليل، فأراد أن يتصدق بها، فلقي رجلًا كثير المال فأعطاها إياه، فلما (أصبح)(٢)(قال)(٣): ألا تعجبون لفلان وكثرة ماله، جاءه رجل بصرة دراهم (فأعطاها)(٤) إياه، فبلغ ذلك الرجل فشق عليه وقال: ما أراه تقبل مني حين أعطيتها هذا الرجل الغني، قال: وخرج ليلة أخرى بصرة فأعطاها امرأة بغيًا، فلما أصبحوا (قالوا)(٥): ألا تعجبون إلى فلانة! جاءها فلان بصرة فأعطاها، وهي لا تمنع (رجلها)(٦) من أحد، فبلغه ذلك فشق عليه وقال: ما أراه تقبل مني، قال: فأتي في المنام فقيل له: قد (تقبل)(٧) منك ما أعطيت هذا الغني، فإنا أردنا أن نريه
⦗٤٥٠⦘
أن في الناس من يتصدق، فيرغب في ذلك، وأما المرأة فإنها إنما تبغي من الحاجة فأردنا أن نعفها.
(١) في [هـ]: زيادة (عن مسلم). (٢) في [ط، هـ]: (أصبحوا). (٣) في [ط، هـ]: (قالوا). (٤) في [أ، ب، ع]: (أعطاه). (٥) في [أ، ب]: (قال). (٦) في [أ، ب، ع]: (رحلها). (٧) في [جـ، س]: (قبل).