للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسي حين لا يستثني أنه يعلم أي أخ كان أنفع لأخيه حتى قال: موسى ين سأل لأخيه النبوة. فقلت: صدقت.

وعن ابن عباس في قوله:

" إنا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى " قال: هذه مقالة موسى عليه السلام. وكان هارون بمصر فقال موسى: رب إن أخي هارون رجل ضعيف وأنا أقوى منه، وقد تخوفت وهو أضعف مني فيتخوف أيضاً أو أن يطغى فيقتلنا " قال: لا تخافا إنني معكما " شاهد لكما عند فرعون، أسمع قولكما وقوله، فأرى وأنظر إليكما " فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم " وفي البنيان ونقل الحجارة، وقتل الأنبياء، واستخدام النساء وأشباه ذلك " قد جئناك بآية من ربك " يعني بعبرة، إن لم تصدقنا قلنا: " والسلام على من اتبع الهدى " يعني والسلام من ربنا على من اتبع دينه ومنهاجه " إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب " بأنا لسنا رسله " وتولى " عما جئناه، وقولا له فيما بين ذلك: يا فرعون، " هل لك إلى أن تزكى " يعني أن تصلح " وأهديك إلى ربك فتخشى " يعني فتخاف، وأره يا موسى آياتي الكبرى، وأخبر أني أنا الغفور الرحيم، وأني إلى العفو والمغفرة أسرع مني إلى العقوبة والغضب، ولا يروعنك يا موسى ما ترى من عظمة فرعون، وشدة سلطانه، فإن ذلك بعيني، ولو شئت أن أسلط عليه أوهن خلقي وأضعفه لقتله، ولكن قد أمهلته منذ أربع مئة سنة لكتون لي الحجة عليه.

وعن ابن عباس في قوله: " اذهب أنت وأخوك بآياتي " يعني باليد والعصا. قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>