وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كن لما لم ترج أرجى منك لما ترجو، فإن موسى بن عمران خرج يقتبس ناراً فرجع بالنبوة.
وعن أنسقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن موسى بن عمران ما كلم في الأرض، إنما كان يبعث إليه جبريل يجلس من الجنة، ويضع تحته كرسياً مكللاً بالجوهر، فيكلمه حيث يشاء.
ومما أنشد وهب بن ناجية المري: من الخفيف
كن لما لا ترجو من الأمر أرجى ... منك يوماً لما له أنت راجي
إن موسى مضى ليقبس ناراً ... من ضياء رآه والليل داجي
فأتى أهله وقد كلم الله ... هـ وناجاه وهو خير مناجي
وكذا الأمر ربما ضاق بالمر ... ء فتتلوه سرعة الإنفراج
روي أن موسى قام في بني إسرائيل بخطبة أحسن فيها فأعجب بها! فقال به بنو إسرائيل أفي الناس أعلم منك؟ قال: لا. فأوحى الله غليه: إن في الناس من هو أعلم منك. قال: يا رب! ومن أعلم مني وقد آتيتني التوراة، فيها علم كل شيء. فأوحى الله إليه: أعلم منك عبد من عبادي، حملته الرسالة، ثم بعته إلى ملك جبار عنيد، فقطع يديه ورجليه، وجدع أنفه، فأعدت إليه ما قطع منه ثم أعدته إليه رسولاً يأتيه فولى وهو يقول: رضيت لنفسي ما رضيت لي، ولم يقل كما قلت أنت عند أول: إني أخاف أن يقتلون.
وعن عائشة أنها خرجت في بعض ما كانت تعتمر، فنزلت ببعض الأعراب، فسمعت رجلاً يقول: أي أخ كان أنفع لأخيه؟ قالوا: لا ندري. قال: أنا والله أدري، قالت عائشة: فلمته في