وذكر حديثا فيه ذكر عمر فقال: أمير المؤمنين عمر، قلت: أمير المؤمنين؟، قال نعم أمير المؤمنين» (١).
الرواية الخامسة عشرة: روى «الباقر» عن جده علي رضي الله عنه قوله: «إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير من الذين قال الله فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}(٢)» (٣).
الرواية السادسة عشر: وقد مدح الإمام «الباقر» عموم الأنصار فقال: «ما سُلَّت السيوف ولا أقيمت الصفوف في صلاة ولا زحوف ولا جهر بأذان ولا أنزل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} حتى أسلم أبناء القيلة: الأوس و الخزرج»(٤).
الرواية السابعة عشرة: وهاهو «الباقر» رضي الله تعالى عنه ينقل عن أبيه زين العابدين قوله: «أتاني نفرٌ من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر، ثم ابتركوا (٥) في عثمان ابتراكاً، فلما فرغوا قال لهم علي بن الحسين: ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ} قالوا: لا، قال: فأنتم
(١) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (١/ ٤٠). (٢) الحجر (٤٧). (٣) الطبقات الكبرى (٣/ ١١٣)، الشافي في الإمامة للشريف المرتضى (٤/ ٣٤٠). (٤) بحار الأنوار (٢٢/ ٣١٢) باب (أصحاب الصفة) حديث رقم (١٧)، وانظر «الثناء المتبادل بين الآل والأصحاب» من إصدارات مبرة الآل والأصحاب. (٥) ابترك الرجل في عرضه: أي تنقصه واجتهد في ذمه