وقال ابن عبد البر: اتَّفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره، ونسبه بعضهم إلى الكذب (٢).
وقد وردت أحاديث كثيرة في ذمِّه على لسان الأئمة، منها ما رواه الطوسي عن أبي بصير، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إنّ الله عز وجل قد قلب قلب أبي الجارود، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم، فما ذنبي؟! (٣).
وعن أبي أسامة، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما فعل أبو الجارود؟ أما والله لا يموت إلا تائهاً (٤).
وعن أبي بصير، قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام كثير النواء وسالم بن أبي حفصة وأبا الجارود، فقال: كذّابون مُكذِّبون كفار عليهم لعنة الله، قال قلت: جعلت
(١) تهذيب الكمال (٩/ ٥١٧). (٢) تهذيب التهذيب (٣/ ٣٣٢). (٣) اختيار معرفة الرجال للطوسي (٢/ ٤٩٥). (٤) اختيار معرفة الرجال للطوسي (٢/ ٤٩٥).