ثلاثين عرضة ومن جملتها ثلاث سأله عن كل آية فيم كانت.
أخذ عنه القراءة عرضا (ع) عبد الله بن كثير و (مب ك) ابن محيصن و (ك) حميد بن قيس وزمعة بن صالح و (ت) أبو عمرو بن العلاء وقرأ عليه الأعمش، قال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد، وروينا عن مجاهد أنه قال: استفرغ علمي التفسير.
وقال ابن إسحاق: ثنا أبان ابن صالح عن مجاهد قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها.
وقال الحميدي: ثنا إبراهيم بن أبي حية التيمي، حدثنا حميد الأعرج عن مجاهد قال:
ختمت على ابن عباس تسع عشرة ختمة كلها يأمرني أكبر فيها من ﴿أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ،﴾ وقال سلمة بن كهيل: كان مجاهد ممن يريد بعلمه الله.
وله اختيار في القراءة رواه الهذلي في كامله بإسناد غير صحيح، مات سنة ثلاث ومائة، وقيل: سنة أربع، وقيل: سنة اثنتين وقد نيف على الثمانين يقال مات وهو ساجد رحمه الله تعالى.
[٢٦٥٩] مجمع بن جارية بن عامر العطاف الأنصاري الصحابي
أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ، وكان غلاما حدثا، وكان أبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار وكان مجمع يصلى بهم فيه ثم أخربه النبي ﷺ فلما كان زمان عمر كلم ليصلي بالناس فقال: لا أوليس إمام المنافقين في مسجد الضرار؟ فقال لعمر: والله الذي لا إله إلا هو ما علمت بشيء من أمرهم فتركه فصلى بهم، قال الداني: وردت الرواية عنه في حروف القرآن، مات (٤٠٦٦) بالمدينة في خلافة معاوية رضي الله.
[٢٦٥٩] خلاصة تذهيب الكمال (٣١٦)، الإصابة (٧٧٣٥)، الأعلام للزركلي (٥/ ٢٨٠). (٤٠٦٦) ذكر الزركلي أن وفاته نحو سنة خمسين، (الأعلام ٥/ ٢٨٠)، ولم يذكر ابن حجر له وفاة في الإصابة (٥/ ٧٧٦) عند ترجمته.