الزبير فقال عن الثوري، عن رجل، عن جابر بن زيد به، أخرجه أحمد (١)، ولكن قال فيه ابن حجر:" ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري (٢) "، وهذا منه، وقد خالف الجماعة عنه، فالقول قولهم، والله أعلم.
شرح ألفاظ الحديث:
قوله: (الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقَ الْقَدَرِ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ "): كالمؤكد لقوله (العين حق)، وفيه تنبيه على سرعة نفوذها وتأثيرها في الذوات (٣).
والمعنى: لو أمكن أن يسبق القدر شيء، فيؤثر في إفناء شيء وزواله قبل أوانه المقدر له سبقت العينُ القدرلكنها لا تسبق القدر فإنه تعالى قدر المقادير قبل الخلق (٤).
قال النووي: " ومعناه أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى وسبق بها علمه فلايقع ضرر
(١) المسند (٤/ ٢٨١، ٢٤٧٧). (٢) التقريب (٦٠١٧). (٣) شرح المشكاة للطيبي (٩/ ٢٩٦١). (٤) التيسير بشرح الجامع الصغير (٢/ ١٥٩).