قال الشافعي رحمه الله: وأحب أن يدعو الإمام بهذا، ولا وقت في الدعاء، ولا يجاوزه.
قال أبو شجاع رحمه الله:«وَيَغْتَسِلُ فِي الْوَادِي إِذَا سَالَ»؛ لحديثِ يَزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الهادِ رضي الله عنه قال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سالَ السَّيْلُ يقولُ: «اخْرُجُوا بِنَا إِلَى هَذَا الَّذي جَعَلَهُ اللهُ طَهُورًا فَنَتَطَهَّرُ مِنْهُ، وَنَحْمَدُ اللهَ عَلَيْهِ»(٢).
وقالَ أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه: أصابَنا ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مطرٌ، فحَسَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثوبَهُ حتى أصابه من المطرِ، فقلنا: يا
(١) رواه الشَّافعُّي في «الأُم» (١/ ٢٨٦)، وهو مُرْسَلٌ؛ كما قالَ البيهقيُّ في «السُّنن الكبرى» (٦٤٤٣)، و «الظِّرابُ»، جمعُ ظَرِبٍ، وهي صغارُ الجبالِ، و «الآكامُ»، جمعُ أَكَمَةٍ، وهي التَّلُّ المرتفعُ مِنَ الأرضِ، و «غيثًا»، مطرًا، و «مُغيثًا»، منقِذًا مِنَ الشِّدَّةِ، و «هنيئًا»، طيِّبًا لا يُنَغِّصُه شيءٌ، و «مَريئًا»، محمودَ العاقبةِ منمِّيًا، و «مَريعًا»، مُخَصِّبًا، و «سَحًّا»، شديدَ الوقوعِ على الأرضِ، و «غدَقًا»، كثيرًا، و «طبَقًا»، مستوعِبًا لنواحي الأرضِ، و «مُجلِّلًا»، يُجَلِّلُ الأرضَ ويَعُمُّها، و «دائمًا»، مستمرًّا نَفْعُه، و «القانطينَ»، الآيسينَ بتأخيرِ المطرِ، و «الجَهدُ»، المشقَّةُ، و «الضَّنْكُ»، الضِّيقُ والشِّدَّةُ، و «مِدْرارًا»، متواصلةَ الأمطارِ. (٢) رواه الشَّافعيُّ في «الأُمّ» (١/ ٢٨٩)، والبيهقيُّ في «السُّنن الكبرى» (٦٢٤٩)، وقال: «مُنْقَطِعٌ».