بلحومها وجلودها وحلالها (١) ، وأن لا أعطي الجازر منها شيئاً، قال: ونحن نعطيه من عندنا" (٢) .
رابع عشر: مَن عجز عن الأضحية من المسلمين، ناله أجر المُضَحِّين من أمة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عند ذبحه لأحد الكبشين: "اللهم هذا عني، وعمّن لم يُضحِّ من أمتي " (٣) .
خامس عشر: قال ابن قدامة في "المغني " (١١/٩٥) : وقد ضحّى النبي - صلى الله عليه وسلم - والخُلَفاء الرّاشِدون بعَده، ولو عَلِمُوا أنَّ الصدقةَ أفضلُ لَعَدلُوا إليها.. ولأنّ إيثارَ الصَدَقةِ على الأضحيةِ يُفْضي إلى تَرْكِ سنّةٍ سنَّها رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
(١) في "القاموس": هو ما تلبسه الدابة لتصان به. (٢) رواه بهذا اللفظ مسلم (٣١٧) وأبو داود (١٧٦٩) والدارمي (٢/٧٤) وابن ماجه (٣٠٩٩) والبيهقي (٩/٢٩٤) وأحمد (٧٩/١ و١٢٣ و١٣٢ و١٥٤) ، ورواه البخاري (١٧١٦) دون قوله: "نحن نعطيه من عندنا". (٣) سبق تخريجه صفحة ٧٠.