٧٣٣٨ - (م) جابر - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- دخل على أمِّ مَعبَد - أو أمِّ مُبَشِّر - الأنصارية في نَخل لها، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «مَن غَرَسَ هذا النَّخِلَ؟ أمُسلم، أم كافِر؟ فقالت: بل مسلم، فقال: لا يَغْرِسُ مسلم غَرْساً، ولا يَزْرَعُ زَرْعاً، فيأكلَ منه إنسان، ولا دابة، ولا شيء، إلا كانت له صدقة» . أخرجه مسلم.
وله في أخرى قال:«دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- على أمِّ مَعْبَد حائطاً، فقال: يا أمَّ مَعبَد، مَنْ غَرَسَ هذا النخل؟ أمُسلم، أم كافر؟ فقالت: مُسلم، فقال: لا يَغرِسُ المسلم غَرساً فيأكلَ منه إنسان، ولا دابَّة، ولا طائِر، إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة» . ⦗٥٧٨⦘
وله في أخرى أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال:«ما مِنْ مُسلم يَغْرِس غرْساً إلا كان ما أُكل منه له صدقة، وما سُرِقَ منه له صدقة، [وما أكلَ السَّبُعُ منه فهو له صدقة، وما أكلَتِ الطيرُ فهو له صدقة] ولا يَرْزَؤُهُ أحَد إلا كان له صدقة» .
وله في أخرى قال:«لا يَغْرِسُ رجل مسلم غَرْساً ولا زَرْعاً، فيأكلَ منه سَبُع، أو طائر، أو شيء، إلا كان له فيه أجْر» .
ومن الرواة من قال: عنه عن امرأة زيد بن حارثة (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يرزَؤه) أي: ينقصه.
(١) رقم (١٥٥٢) في المساقاة، باب فضل الغرس والزرع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مسلم (٥/٢٨) قال: أحمد بن سعيد بن إبراهيم، قال حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: أخبرني عمرو بن دينار، فذكره.