٥٨٦٧ - (م) عبد الله بن أبي مليكة قال: «كتبتُ إلى ابن عباس، أَسأَلُه أَن يكتبَ لي كتاباً، ولا يُخْفي عليَّ، فقال: وَلَدٌ ناصح، أنا أَخْتَارُ له الأمور اختياراً، وأُخْفِي عنه؟ قال: فدعا بقَضاء علي بن أبي طالب، فجعل ⦗٣٢⦘ يكتب منه أشياء، [ويَمُرُّ به الشيءُ، فيقول: والله ما قَضى بهذا عليّ، إلا أن يكون ضَلَّ] » .
وفي أُخرى قال:«أتيتُ ابن عباس أَسأله أن يكتبَ لي كتاباً، ولا يُخْفِي عليَّ، فأُتِيَ ابنُ عباس بكتاب، يزعم الذي معه: أنه من قضاء عليّ، فأكْذَبَ ابنُ عباس الذي هو معه، ومَحَاهُ إِلا قَدْرَ - وأشار سفيان بذراعه» ، زاد في رواية:«وقال: ما قضى بهذا عليّ قط» .
أخرجه البخاري في ترجمة باب (١) . وأخرجه مسلم في مقدِّمة كتابه (٢) .
(١) لم نجد عند البخاري كما ذكر المصنف، وقد ذكر صاحب " ذخائر المواريث " الحديث ونسبه لمسلم فقط. (٢) رواه مسلم ١ / ١٣ / ١٤ في المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (١/١٣-١٤) قال: حدثنا داود بن عمرو الضبي، قال: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، فذكره ولم نقف عليه عند البخاري.