وكما جازَ الجَرْحُ فِي الشُّهودِ جازَ فِي الرُّواةِ. وَرُوِّيتُ (٦) عَنْ أبي بَكْرِ بنِ خَلاَّدٍ قَالَ: قلتُ ليَحْيَى بنِ سعيدٍ: أما تخشَى أنْ يكونَ هؤلاءِ الذينَ تركتَ حديثَهم خُصَماءَكَ عِنْدَ اللهِ يومَ القيامةِ؟ فَقَالَ: لأَنْ يكونوا خُصَمَائي أحَبَّ إليَّ مِنْ أنْ يكونَ خَصْمي رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لي:((لِمَ لَمْ تَذُبَّ الكَذِبَ عَنْ حديثي)) (٧). ورُوِّينا أَوْ بَلَغَنا أنَّ أبا
(١) المرقاة - بالفتح والكسر - الدّرجة، يقال: ترقّى في العلم، أي: رقي فيه درجةً درجة، انظر: اللسان ١٤/ ٣٣٢. (٢) انظر كلاماً نافعاً عن هذه الكتب: بحوث في تاريخ السّنّة ٩٠ - ١٢٣. (٣) الجامع لأخلاق الرّاوي وآداب السامع (١٦١٢)، وراجع المحاسن ٥٨٩. (٤) في (ع) والتقييد: ((فيه)) وما أثبتناه من النسخ و (م) والشذا. (٥) راجع شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٢٧٩. (٦) في (ب): ((روينا)). (٧) أورده ابن عدي بسنده في مقدمة الكامل ١/ ١٨٦، والخطيب في الكفاية: (٩٠ ت، ٤٤ هـ).