قُلْتُ (٢): ثُمَّ إنَّهُ اخْتُلِفَ في عدَدِ طَبَقَاتِهِمْ وأصْنافِهِمْ، والنَّظَرُ في ذَلِكَ إلى السَّبْقِ بالإسْلامِ والهِجْرَةِ وشُهُودِ المشاهَدِ الفاضِلَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بآبَائِنا وأُمَّهَاتِنا وأنْفُسِنا هوَ - صلى الله عليه وسلم - وجَعَلَهُمُ الحاكِمُ (٣) أبو عبدُ اللهِ اثْنَتَي عَشْرَةَ (٤) طَبَقَةً، ومنهُمْ مَنْ زادَ عَلَى ذَلِكَ، ولَسْنا نُطَوِّلُ بتفصِيلِ ذَلِكَ، واللهُ أعلمُ.
(١) أسنده إليه الخطيب في الجامع (١٨٩٤). (٢) في (ع): ((قال المؤلف))، وما أثبتناه من النسخ و (م). (٣) معرفة علوم الحديث: ٢٢ - ٢٤. (٤) في (جـ): ((اثني عشر))، وفي (ع): ((اثنتي عشر طبقة)). (٥) عبارة: ((ثُمَّ عمر)) لَمْ ترد في (م). (٦) أسنده إليه الخطابي في معالم السنن ٧/ ١٨. (٧) قال الخطابي في المعالم ٧/ ١٨: ((وقد نبئت عن سفيان أنه قال في آخر قوليه: ((أبو بكر وعمر وعثمان وعلي)) ... )). (٨) في (م): ((روى ذلك عنه جماعة ومنهم الخطابي)). (٩) نقله عنه الخطابي في معالم السنن ٧/ ١٨. (١٠) قال العراقي في شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٣٣: ((والذي استقر عليه أهل السنة تقديم عثمان، لما روى البخاري، وأبو داود، والترمذي من حديث ابن عمر، قال: ((كنا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان)). والحديث في صحيح البخاري ٥/ ٥ (٣٦٥٥) و ٥/ ١٨ (٣٦٩٨)، وسنن أبي داود (٤٦٢٧)، وجامع الترمذي (٣٧٠٧).